الأداء البطولي لرجال المقاومة في حرب أولي البأس

شهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية، خلال أسابيع حاسمة، مواجهة عسكرية غير مسبوقة تجسدت فيها إرادة المقاومة وصمودها في أبهى صورها، أسمتها قيادة المقاومة الإسلامية “حرب أولي البأس”، وهي لم تكن مجرد حرب تقليدية، بل كانت ملحمة بطولية كشفت عن قدرات نوعية وتخطيط استراتيجي متفوق لرجال المقاومة في مقارعة آلة الحرب الصهيونية المدعومة بأحدث التكنولوجيا وأوسع نطاق من الدعم الدولي. في خضم عدوان متصاعد، واستهداف منهجي لقيادات المقاومة وبيئتها الحاضنة، أظهر رجال المقاومة أداءً أسطوريًا قلب الكثير من المعادلات وأثر على حسابات العدو الاستراتيجية. يستند هذا العرض التفصيلي المرفق أدناه إلى تحليل يوميات القتال التي توثق هذه المرحلة من الصراع، لتسليط الضوء على أبرز محطات الأداء البطولي للمقاومين وشجاعتهم التي لا تلين، مدعومة بالشواهد الميدانية وتفاصيل العمليات كما وردت.

خلاصة تفصيلية:

تُظهر اليوميات أن الأداء البطولي والممتاز لرجال المقاومة في حرب أولي البأس ليس مجرد شعارات، بل هو حقيقة ميدانية تتجلى في قدرتهم على الصمود والتكيف وإلحاق خسائر بالعدو رغم تفوقه. يعتمد هذا الأداء على مزيج فريد من الكفاءة القتالية العالية، التخطيط الاستراتيجي الذكي، القدرات الاستخباراتية الدقيقة، الصمود الإنساني والروح القتالية الاستثنائية، والقيادة الحكيمة والتنسيق الفعال. لقد تمكنوا من تحويل نقاط ضعفهم الظاهرية (تفاوت التسليح والعدد) إلى نقاط قوة (مرونة الحركة، حرب العصابات، استغلال التضاريس، الروح القتالية)، وأجبروا العدو على إعادة حساباته، وكبدوه خسائر غير متوقعة، مما جعلهم يفرضون إيقاع المعركة وقواعد اشتباك جديدة، ويضعون العدو أمام مأزق عملياتي حقيقي.

لتحميل الدراسة من هنا