عاجل

إيران تعلن إسقاط مقاتلة إف-35 إسرائيلية أخرى!.. هل تبدلت موازين القوى في المواجهة الجوية؟

موقع الدفاع العربي – 17 يونيو 2025: شهدت الأيام الأربعة الأخيرة تصعيدًا دراماتيكيًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، تخللته تطورات مفاجئة، كان أبرزها طهران إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35. في الوقت ذاته، تساقطت الصواريخ الإيرانية على أهداف داخل إسرائيل، بينما كانت المقاتلات الإسرائيلية تسيطر على سماء إيران بضربات مكثفة.

وألقى تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على التفوق الجوي الإسرائيلي، موضحًا أن الضربة الاستباقية أصابت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بالشلل، ما سمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق بحرية شبه مطلقة فوق الأراضي الإيرانية. وأشار التقرير إلى أن ما حققته إسرائيل من دمار خلال أربعة أيام فاق ما أنجزته روسيا في ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن طهران تمكّنت، بعد استيعاب الصدمة، من إسقاط طائرات مسيّرة وأخرى حربية من طراز إف-35، مستندة إلى قدرات دفاعاتها الجوية. غير أن إسرائيل تنفي هذه المزاعم، ولم تُعرض حتى اللحظة أي صور لحطام الطائرات.

الضربات الجوية الإسرائيلية بدأت بطائرات إف-35 مستهدفة منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ثم التحقت بها مقاتلات من طراز إف-15 وإف-16. كما استخدمت تل أبيب قنابل دقيقة التوجيه من نوع “جي. دي. إيه. إم” (JDAM) و”سبايس”، ما أدى إلى إحداث دمار كبير في بنية الدفاعات الجوية الإيرانية.

رغم الضربات القاسية، تؤكد تقارير أن إيران لا تزال تحتفظ بترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وهو ما يعيد بعض التوازن في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، ويطرح تساؤلات حول من سيصمد أكثر في هذه الحرب الجوية: طهران أم تل أبيب؟

وقال اللواء طيار د. هشام الحلبي أن إسرائيل نجحت في فرض “السيادة الجوية” على إيران، وهو مستوى أعلى من “السيطرة الجوية” ويعني حرية العمل الجوي دون اعتراض يُذكر. وأكد أن إسرائيل ضربت المنظومات الأكثر تأثيرًا في المرحلة الأولى، ما مكنها من توجيه ضربات لاحقة لمنشآت استراتيجية.

ورغم حديث البعض عن أن إيران قد تخدع إسرائيل باستخدام صواريخ قديمة، اعتبر الحلبي هذا السلوك، إن ثبت، خطأً عسكريًا كبيرًا، مشددًا على أن تأخير استخدام القدرات المتقدمة لا يخدم إيران عسكريًا. كما أشار إلى أن الرد الإيراني الفعّال ينبغي أن يستهدف القواعد الجوية التي تقلع منها الطائرات الإسرائيلية.

وحول الادعاء الإيراني بإسقاط طائرات إف-35، شدد الحلبي على أن غياب صور الحطام يثير الكثير من الشكوك، معتبرًا ذلك أقرب إلى الدعاية منه إلى الواقع العسكري.

كما لفت إلى أن الطرفين يستخدمان الدعاية والبروباغندا، لكن إسرائيل تُحسن توجيه هذه الحملات إلى الرأي العام الغربي، حيث تسعى لكسب التعاطف الدولي، خاصة في الولايات المتحدة، لتأمين الدعم السياسي والعسكري.

وأشار إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين المعلن حتى الآن هو 24، لكن كثافة الفيديوهات أظهرت حجم دمار يوحي بأرقام أكبر، ما عزز حملة استعطاف الغرب. وأوضح أن هذه الحملات النفسية ليست موجهة إلى العرب، بل إلى الغرب لتأمين التأييد والدعم.

واختتم الحلبي بالإشارة إلى أن هذه الحملات ساعدت إسرائيل في حشد الدعم السياسي، والحصول على الذخائر، وتسهيل قرارات حكومية داعمة من حلفائها، مشيرًا إلى التحول في موقف بعض الدول الغربية تجاه الحرب، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة، التي بدا أنها مالت أكثر نحو تأييد إسرائيل بعد الأيام الأولى من التصعيد.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-17 08:39:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

sama

سما برس "سما برس" هي شبكة إخبارية لبنانية شاملة تُعنى بتقديم الأخبار العاجلة والمتجدّدة من لبنان، والعالم العربي، والعالم. تهدف إلى نقل صورة واقعية ومتوازنة للأحداث من مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، نقدّمه بأسلوب مهني وشفاف. انطلاقًا من بيروت، نسعى لأن نكون صوتًا موثوقًا وصلًا بين المتابعين ومجريات الأحداث، من خلال تغطية حصرية وتحقيقات معمّقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى