مباحثات هاتفية بين عراقجي ونظيره البولندي

يسافر وكالة مهر للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني شرح عدوان الكيان الصهيوني على إيران، والذي رافقه عمليات إرهابية واغتيالات لعدد من الشخصيات العسكرية وأساتذة الجامعات والشعب الإيراني، فضلاً عن استهداف منشآت البنية التحتية والمنشآت النووية السلمية والمناطق السكنية في مختلف مدن إيران، وقال: إن الهجوم العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على إيران كان مثالا واضحا على العمل العدواني وفقا للمادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا واضحا للمادة 2 الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة. إن المجتمع الدولي ملزم بالرد على هذه الجريمة الخطيرة، كما يجب على مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي يدين فيه هذا العدوان، أن يتخذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المعتدي.

كما أشار عراقجي إلى الهجمات العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني وأمريكا على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي تشكل انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الانتشار النووي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر أن هذه الإجراءات تشكل ضربة قاصمة لسيادة القانون والدبلوماسية ونظام منع الانتشار، وحمل العواقب والآثار الخطيرة المترتبة على انتهاك أمريكا وإسرائيل للقانون، عليهما وعلى داعميهما ومبرريهما.

وأكد وزير الخارجية عزم الشعب الإيراني على الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقال: لقد أظهرت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها ستقف قوية من داخل إيران ضد العدوان العسكري الأجنبي، وهي الآن مستعدة تماماً للرد بحزم ضد أي عمل عدواني من جانب الكيان الصهيوني وداعميه.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني بشدة المواقف الداعمة لبعض الدول الأوروبية تجاه إسرائيل وعدم الإدانة الصريحة لعدوان الكيان وأميركا على إيران، داعيا إلى تعامل مسؤول وعادل من الدول الأوروبية تجاه تمردات الكيان الصهيوني المستمرة في المنطقة.

وأشار إلى أن الدعم غير المشروط من جانب بعض الدول الأوروبية وأمريكا للكيان الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وعدوانه اللاحق على لبنان وسوريا كان أحد العوامل الرئيسية في استمرار عدوان هذا الكيان.

ورحب وزير الخارجية البولندي بوقف إطلاق النار، معرباً عن أمله في أن يساعد هذا الوضع على تخفيف التوتر في الشرق الأوسط.

كما شكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على جهودها في إنشاء التسهيلات القنصلية بين البلدين.