
لمن يهمه الأمر…
«ما حداً يمزح معنا، ما حداً يلعب معنا»…
كلمة قالها سماحة الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لكنها تختصر موقفًا تراكَم عبر سنين من الدم والتضحيات والصبر والعقل.
ثم يأتي السؤال مقابل ما يروج من طروحات:
«حدا عندو عقل وبقلنا سلّموا السلاح ونحنا بقلب المعركة مع الإسرائيلي؟»
أي عقل وأي منطق يطالب المقاوم أن يلقي سلاحه في وقت العدو يقف متأهّبًا على الأبواب، والطائرات لا تغادر أجواءنا، والعين على أرضنا ومائنا وثرواتنا؟
أما حين يقول:
«نحن نعدّ العدّة، والبقية على الله»
فهي ليست مجرد عبارة إيمانية، بل إعلان صريح بأن المقاومة حاضرة، جاهزة، تقرأ المشهد بكل تفاصيله، وتضع خططها بعيدًا عن ضجيج المزايدات.
وخاتمتها:
«نحن قادرون على مواجهة إسرائيل وهزيمتها»
هي خلاصة تجربة حقيقية، لا شعارات. يعرفها العدو قبل الصديق. وهو ما يفسر كل هذا الحصار، وكل هذه الحملات التي تارة تتلطّى بالاقتصاد، وتارة بالدبلوماسية، وتارة بشعارات «حصرية السلاح».
إذًا لمن يهمه الأمر… أو يريد أن يعلم:
لا سلاح يُسلّم قبل زوال التهديد،
ولا مقاومة تضع بندقيتها أرضًا قبل أن يُرفع الاحتلال كليًا عن كل شبر من أرضنا.
هذه المعادلة التي تحمي لبنان، وستظل تحميه مهما حاول البعض تجاهل الحقائق أو تزويرها.