عاجل

تطوير شامل للقوات المسلحة المصرية خلال الأعوام الماضية لمواجهة التهديدات

يتمتع الجيش المصري بتاريخ طويل يمتد لقرون، شكّل فيه عاملاً أساسياً في الحفاظ على استقرار الدولة ومصالحها. وقد شهدت القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة عملية تطوير شاملة، ارتكزت على تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث بنيتها التنظيمية والتسليحية.

هذا التطوير لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة إدراك الدولة لحجم التحديات الأمنية والسياسية في الإقليم، وهو ما دفع القيادة السياسية إلى تبني رؤية واضحة لتحديث المؤسسة العسكرية، بما يضمن جاهزيتها لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة.

ومن هذا المنطلق، شهدت القوات المسلحة المصرية طفرة تسليحية غير مسبوقة في تاريخها، شملت جميع الأفرع، في إطار خطة شاملة لبناء جيش حديث يواكب التحديات ويواجه المتغيرات.

كانت القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دراية تامة بحجم التحديات الإقليمية والدولية. ومنذ توليه الحكم، وضع نصب عينيه ضرورة تحديث وتطوير بنية القوات المسلحة لتصبح قادرة على الاستجابة لمتغيرات العصر.

وفي هذا الإطار، جاء قرار إنشاء القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، برؤية وطنية تستند إلى أحدث المعايير، لتضم مجمعًا عسكريًا متطورًا يواكب التقدم المعرفي والتقني.

تزامن ذلك مع خطوات نوعية لتوطين الصناعات العسكرية، وتزويد عناصر القوات المسلحة بالعلم والمعرفة، وتطوير المنشآت التعليمية والكليات العسكرية لتخريج أجيال قادرة على التعامل مع مستجدات الحروب الحديثة ومتغيرات الواقع الأمني.

لم تقتصر جهود التطوير على البنية البشرية فقط، بل امتدت لتشمل تأسيس قواعد عسكرية استراتيجية، من أبرزها قاعدة برنيس العسكرية، التي تمثل جسراً للتكامل والتنسيق بين مختلف أفرع القوات المسلحة، بما يضمن تقليل زمن الاستجابة ورفع كفاءة النقل الإداري واللوجستي، في مواجهة التهديدات المحيطة بالأمن القومي المصري.

وبخطى واثقة، واصلت القيادة العامة للقوات المسلحة تنفيذ استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تزويد الجيش المصري بأحدث النظم العالمية، وتنويع مصادر التسليح، وتوطين الصناعات الدفاعية.

وقد دخلت الخدمة في السنوات الأخيرة منظومات تسليح متطورة لم تشهدها القوات المسلحة من قبل، شملت أحدث الطائرات مثل الرافال الفرنسية، وحاملات الطائرات ميسترال، إلى جانب الغواصات والفرقاطات المزودة بأرقى التقنيات العسكرية القادرة على العمل في مختلف البيئات.

كما أولت القيادة العامة اهتمامًا بالغًا بالتدريب المشترك مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة، في إطار تبادل الخبرات ورفع كفاءة المقاتل المصري، لتظل القوات المسلحة في حالة جاهزية تامة.

كل هذه الجهود والإنجازات وجهت رسالة واضحة للعالم: مصر تمتلك جيشًا قويًا لا يعتدي، بل يحمي.. جيشًا يضع قدراته في خدمة الوطن، ويردع كل من يهدد حدوده وأمنه واستقراره.



مصدر الخبر

| نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com
| بتاريخ: 2025-06-30 09:24:00
| الكاتب: نور الدين


إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى